خصت الدمع من عيني بهالای
السبب روحي الدهر خلف بهالاي
ذكرت اديارنه الچانت بهالای
مزهره وصبّحت منهم خلية


اوداعه البریهی
 

یجــر بیــه الدهــر یهلي و نایار

الناس الها السلف ملتم وناطش
اتفوی ومایها اسباحه وناطش
اتشلبه وتحوی امعلگ وناطش
امخنن والرطب حسره علیه
الشاعر وداعةالبریهی

الفاتحه الی روح المرحوم وداعه البریهی

المرحوم الشاعر وداعه قاسم البریهی : شاعر شعبي امّي خوزستاني ولد في قرية العويفي احدى قرى الأهواز توفي أبوه و تركه طفلا صغيرا و كان له أخ (عبد) و أخت، و بعد ذلك ترعرعوا في حضن امهم تسمى (ميبورة) ولهذا عرفوا باسم أمهم الكريمة، و اشتهر شاعرنا بوداعة الميبورة. و كانت امه تنظم الشعر و لكن لا يحفظ من شعرها شيء. لم يدخل وداعة المدارس لفقد المدرسة في القرية التي كان يعيش فيها. و بقى امّيا لا يقرأ و لا يكتب و بعد نموّه سافر شاعرنا إلى الكويت في عهد محمد رضا البهلوي بحثاً عن العمل و قد عمل هناك لفترة ثم عاد إلى وطنه الأهواز. فاشتغل بشتى الاعمال طلبا للرزق فتراه يتجول بائعاً القماش تارة، ويعمل في المراكب والسفن في ميناء خرمشهر(المحمرة) تارة أخرى، وعاملاً في البناء، وصياد الطيور، وقد يغزل الصوف و غيرها. كتب الشعر بعد ما طلاق زوجته و لم يتزوج بعد اكثر من عشرين سنة لعسر احواله الاقتصادية نظم في اكثر مجالات و اوزان الشعر الشعبي و لكن ضاع اكثره لانه كان لا يكتب شعره بل يحفظه او يسجله في اشرطة خرب الكثير منها فتجد في الباقي منه البساطة وعدم التكلف في صياغة الأبيات، و استخدام المفردات الشعبية المتداولة و تصوير احواله من الفقر و الحرمان و اللمعانات و الواقع في زمانه.

   رخصت الدمع من عيني بهالا
   السبب روحي الدهر خلف بهالاي
   ذكرت اديارنه الچانت بهالای 
   مزهره وصبّحت منهم خلية